فلافيو باع..وجوزيه ارتاح

فلافيو باع..وجوزيه ارتاح
الأهلي ودع الكونفيدرالية.. بخطة أنجولية
لواندا - عاطف شادي
سقط الأهلي في الكمين الأنجولي وخرج بشكل لم يتوقعه أحد من كأس الاتحاد الافريقي "الكونفيدرالية" بعد هزيمته صفر/3 امام سانتوس الأنجولي صاحب المستوي المتواضع وذلك في مباراة الإياب بين الفريقين علي استاد "أشكو كيروش" في لواندا ضمن المرحلة الثانية من دور ال 16 للبطولة ولجوء الفريقين إلي ضربات الترجيح التي خسرها الأهلي 5/7 أيضاً.
تعامل الأهلي ومدربه البرتغالي مع المباراة باستهتار ولا مبالاة شديدة رغم أن الفوز والتأهل لدور الثمانية في البطولة كان في متناول يديه بعد الفوز في مباراة الذهاب بالقاهرة 3/صفر لكن اهتزاز شباكه مرة واحدة في الشوط الأول ومرتين في الشوط الثاني ليودع الفريق البطولة بأسوأ شكل ممكن ليكون وداعاً حزيناً بين الأهلي وجوزيه.
قدم الأهلي عرضاً متواضعاً ربما يكون الأسوأ له علي المستوي الأفريقي منذ فترة طويلة وغاب أكثر من لاعب عن مستواهم الطبيعي وفي مقدمتهم الثنائي الأنجولي فلافيو وجيلبرتو الذي لم يقدم أي شيء وكأنهما يجاملان مواطنيهما في سانتوس كما لم يدر البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للفريق المباراة بالشكل المطلوب وظهر وكأنه متفرج في آخر مباراة له مع الفريق قبل الانتقال لتدريب المنتخب الأنجولي.. وجاءت إضاعة فلافيو لضربة الجزاء الترجيحية الرابعة لتثير التساؤلات حوله حيث بدا وكأنه يعاقب الأهلي وجماهيره في مباراة الوداع قبل انتقاله للشباب السعودي.
وخلال دوامة ضربات الترجيح سجل للأهلي أحمد بلال وجيلبرتو وأحمد فتحي وشادي محمد وأحمد حسن وأهدر فلافيو "تصدي لها الحارس" وأحمد علي "تصدي لها الحارس" وسجل لسانتوس سولينش وتشيرو شيكو وروبيريو وميلوي وماريو كلادو واهدر شينيو "في العارضة".
الشوط الأول
جاءت بداية المباراة هجومية من جانب الفريق الأنجولي الذي سعي إلي مباغتة الأهلي بهدف مبكر يربك حسابات الشياطين الحمر لكن خبرة الأهلي نجحت في امتصاص حماس أصحاب الأرض خلال الدقائق الثلاث الأولي من المباراة.
بعدها بدأ الأهلي في مبادلة الفريق الأنجولي الهجوم عن طريق الكرات الطولية من لاعبي خط الوسط وكذلك العرضية من لاعبي الجانبين أحمد صديق في اليمين والأنجولي جيلبرتو في اليسار إلي رأسي الحربة أسامة حسني والأنجولي فلافيو.
رغم ذلك. انحصر اللعب في وسط الملعب في معظم الفترات وانعدمت الخطورة علي المرميين رغم محاولات الأهلي لاختراق دفاع سانتوس.
واصل الأهلي محاولاته الهجومية لكنها تحطمت في الثلث الأخير كما تعددت الكرات المقطوعة في وسط الملعب وسط حالة الإجهاد التي سيطرت علي بعض اللاعبين نظرا لارتفاع درجة الحرارة والرطوبة.. وتصدي رمزي صالح لهجمة أنجولية خطيرة في منتصف هذا الشوط.
كسر مانوشو حاجز الصمت في الدقيقة 26 عندما سجل هدف التقدم لسانتوس ليشعل اللقاء حيث كان الهدف نقطة تحول بالفعل في هذا الشوط بعد أن أصبح اتجاه معظم اللعب فيما تبقي من هذا الشوط نحو مرمي الأهلي حيث تعددت الانطلاقات والاختراقات الأنجولية من ناحية اليمين للأهلي والتي يشغلها صديق.
شكل هجوم سانتوس خطورة فائقة علي مرمي الأهلي لكن رمزي صالح حارس الفريق تصدي لهذه المحاولات لينقذ الفريق من اهتزاز شباكه مجددا.
فطن البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي إلي ضرورة إجراء تغيير لإحكام السيطرة مجددا علي خط وسط الفريق فدفع بلاعبه المخضرم أحمد حسن "الصقر" علي حساب المعتز بالله إينو في الدقيقة 40 ونجح الصقر بالفعل في إحداث بعض النشاط لكن خطورة الفريق الأنجولي لم تتوقف في مفاجأة كبيرة خاصة مع فارق المستوي الفني والخططي الكبير بين الفريقين لصالح الأهلي بالطبع.
شهدت الدقيقة 42 فرصة أخري خطيرة للغاية لصالح الفريق الأنجولي لكن مانوشو أطاح بالكرة برأسه خارج المرمي ليضيع فرصة تسجيل الهدف الثاني للفريق.
الشوط الثاني
لم يختلف الحال كثيراً في الشوط الثاني الذي بدأه سانتوس مهاجماً بغية تسجيل هدف ثان يعزز به موقفه لكن خبرة دفاع الأهلي تصدت للمحاولات الأنجولية بينما اعتمد الاهلي علي الهجمات المرتدة السريعة التي لم تسفر عن شيء نظراً لندرتها وعدم دقتها في الثلث الأخير.
هجوم مكثف
كثف سانتوس هجومه تدريجيا وسعي إلي استغلال عامل الحرارة والرطوبة العالية ولكن رمزي صالح أجاد في التصدي للمحاولات الأنجولية كما أخرج شادي محمد كابتن الأهلي كرة خطيرة من علي خط مرمي الفريق لينقذ شادي فريقه من هدف مؤكد.
شهدت الدقيقة 19 من هذا الشوط أول هجمة منظمة للأهلي لكن فلافيو الذي خاض هذه المباراة بدون أي حماس ووضح عليه الأداء الفاتر بعد أن انتقل رسميا للشباب السعودي رفض الهدية وسدد الكرة من حدود منطقة الجزاء ضعيفة للغاية وفي وسط المرمي ليمسكها الحارس الأنجولي.
واصل الفريق الأنجولي هجومه المكثف وكاد يسجل الهدف الثاني في الدقيقة 21 إثر هجمة خطيرة وسط ارتباك بين لاعبي الأهلي لكن القائم تعاطف مع الأهلي وتصدي للهجمة قبل أن تصطدم بأحمد صديق وتخرج إلي ضربة ركنية لم تستغل.
إجهاد واضح
توالت هجمات سانتوس وسط التراجع الواضح في أداء الأهلي والإجهاد الواضح علي لاعبي الفريق ولكن قلة خبرة الهجوم الأنجولي لعبت لصالح الأهلي الذي شعر بحرج الموقف فعاد إلي مبادلة سانتوس الهجوم بلا جدوي.
لكن الفريق الأنجولي ضاعف من صعوبة اللقاء علي الاهلي عندما سجل ميلكس هدف سانتوس الثاني في الدقيقة 32 نتيجة عدم التغطية الدفاعية الجيدة من قبل الأهلي فاستغل ميلكس الكرة المرتدة من شادي محمد ووضعها بقوة علي يسار رمزي صالح وهو علي بعد خطوات من مرمي الأهلي لم يستطع رمزي أن يفعل لها شيئا.
شعر جوزيه بحرج موقف الفريق فأجري التغيير الثاني في الدقيقة 33 عندما دفع بأحمد علي علي حساب اسامة حسني من اجل زيادة القدرات الدفاعية للفريق خشية اهتزاز الشباك بالهدف الثالث والاحتكام لضربات الترجيح.
تسديدة مباغتة
حاول أحمد حسن تجربة حظه بالتسديد من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 35 لكن الحارس الانجولي تصدي لها بثبات.
كاد الفريق الانجولي يسجل الهدف الثالث في الدقيقة 37 إثر ضربة حرة لعبها شينيو وقابلها زميله المهاجم بتسديدة مباشرة من خلف دفاع الأهلي لكنها كانت عالية للغاية ليهدر هدفا مؤكدا.
لم يصدق لاعبو سانتوس انفسهم في ظل هذا الاداء المتواضع من لاعبي الأهلي والتمركز الدفاعي الخاطيء من الشياطين الحمر والذي أسفر عن هجمات خطيرة للفريق الأنجولي.
هدف ثالث
فجر سانتوس المفاجأة الكبيرة بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 44 ليحرج الشياطين الحمر تماما حيث وضع هذا الهدف المباراة في دوامة ضربات الجزاء الترجيحية.
وفي نفس الوقت اجري جوزيه تغييرا آخر في الوقت بدل الضائع بنزول أحمد بلال بدلا